ذكره ابن سعد في الطبقة السادسة، و قال: كان ينزل ناحية ضريّة [5]- بفتح المعجمة و كسر الراء و تشديد التحتانية. قال: و كان ممن قدم على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، كذا و ذكره ابن مندة.
و الّذي في الطّبقات الكبرى لابن سعد، إنما أورده في طبقة الوفود و هي الرابعة. و قد تقدّم في ترجمة بشر بن معاوية ذكر للهجنّع [6]، فيحتمل أن يكون هو والد هذا.
ذكره عبدان في الصحابة، و روي بإسناد مجهول إلى عكرمة عن ابن عباس- مرفوعا: «أربعة سادوا في الإسلام: عديّ بن حاتم، و بشر بن هلال، و سراقة بن مالك، و عروة بن مسعود».
و روى الطّبرانيّ من طريق أبي معشر البرّاء، قال: حدثتني النوار بنت عمرو، حدثتني فاطمة بنت مسلم، حدثني خليفة بن بشر، عن أبيه [9]أنه أسلم فردّ عليه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ماله و ولده ثم لقيه هو و ابنه طلقا مقرنين بحبل، فقال له: ما هذا؟ فقال: حلفت لئن ردّ اللَّه عليّ مالي و ولدي لأحجنّ بيت اللَّه مقرونا، فقطعه، و قال: «حجّا، فإنّ هذا من الشّيطان»
[4] تجريد أسماء الصحابة 1/ 51، معرفة الصحابة 3/ 93، أسد الغابة ت (443).
[5] ضريّة: بالفتح ثم السكون و ياء مثناة من تحت مشددة: قرية عامرة قديمة على وجه الدهر في طريق مكة من البصرة من نجد و ضريّة: بئر و قيل: هي أرض بنجد ينسب إليها حمى ضريّة و قيل: هي صقع واسع بنجد ينسب إليه الحمى و قيل ضرية قرية لبني كلاب على طريق البصرة إلى مكة أقرب اجتمع بها بنو سعد و بنو عمرو بن حنظلة ثم اصطلحوا. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 868.